هل تساءلتم يوماَ يا اصدقائي عن معنى كلمة الأدب؟ ما معنى هذه الكلمة ؟ حسناَ انها عباره عن عالم آخر لايمكن وصفة بسطر او جملة
سألني صديق لي بالأمس ما معنى الأدب ؟ لم اعرف كيف اجيبه فحاولت ان اغير الموضوع لأمر آخر وعندما تفرقنا خجلت من نفسي كيف لا أعرف شرح امر من الأمور القليله التي بقيت لنفتخر بها؟
أما الآن وقد لامست قليلاَ من المعرفة سأجاوب لعله يدخل يوما شخص مثلي يبحث عن اجابة لهذا السؤال :
لو رجعنا للجاهليه تكاد لاتجد هذا المصطلح يستخدم كلمة «أدب»، وكل ما يجده هو لفظة «آدِِب» بمعنى الداعي إلى الطعام، قال طرفة:
نحن في المشتاة ندعو الجفلى
لا تــــرى الآدب فينــــا يَنْتَقِـــرْ
وفي العصر الإسلامي يرد فعل «أدّب» بمعنى «هذَّب»، في حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم «أَدّبني ربي فأحسن تأديبي»، ويرى بعضهم أن معنىً تهذيبياً خلقياً كهذا ربما كان شائعاً في العصر الجاهلي، ولكن ليس ثمة نصوص تؤيد هذا الرأي.
فإذا مامعنى كلمة ادب ؟ كالأدب العربي والأدب الإنجليزي والأدب الفرنسي ؟ او ادب عصر معين كالأدب الأموي مثلا ؟
ومما وجدته أن الأدب هو : أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى النثر وايضا كالشعر الموزون التي يتم فيها التعبير عن شعور الكاتب او قائلها بطريقة يمكن ان تلامس قلب قارئها ولو لم يرو بعضهم البعض ابدا او حتى لو لم يعيشوا بنفس العصر آي ان الأدب هو عابر للقارات والأزمان على حدٍ سواء
والأدب له اشكال رئيسية منها : الرواية , الشعر , نثر , قصة قصيرة , حكاية خرافية ... إلخ
فالأدب هو فن القول أو فنُّ التعبير بالكلمة الساحرة. وثمرتُهُ آثارٌ نثرية أو شعرية تتميز بجمال الشكل وتنطوي، غالباً، على مضمون ذي بُعْد إنساني يُضفي عليها قيمةً باقية
لماذا نقرأ الأدب ؟
إننا نقرأ الأدب للمتعة في المقام الأول. والمتعة قد تتخذ أشكالاً مختلفة. فمن الناس من يقرأ الأدب لتزجية أوقات الفراغ، ومنهم من يُقبل عليه ابتغاءَ الفرار من عالمه الذاتي وولوج عوالم الآخرين. ثم إننا كثيراً ما نقرأ الأدب طلباً للمعرفة والاطِّلاع؛ فنحن نجد متعة في التعرف إلى حياة الناس في بلد معيّن أو منطقة معينة؛ وما أكثرَ ما نجد الحلول لمشاكلنا الشخصية حين نلتقي على صفحات الكتب أناساً تشبه مشاكلهم مشاكلنا إلى حد قريب أو بعيد، وما أكثرَ ما يساعدنا الأدب على فهم مواقفَ عَجزْنا عن فهمها في الحياة الواقعية...
فأسفي على امة اقرأ لا تقرأ ..