موضوع جميل حبيبنا وأحببت التعقيب عليه
أولاً وقبل كل شيء إن اكتفينا بوصف النبي صلى الله عليه وسلم له لانتهى النقاش وهو قوله: يخرج من ثقيف رجلان رجل مبير ورجل كذاب والمعنى الأول أنه كثير سفك الدماء وظالم وفي رواية كذابان
ننتقل إلى أعظم جرائمه
أولها انتهاك أعظم حرمات الله في بيت الله
وهي دم المسلم فما بالك لو كان دم صحابي، ولم يتورع عن رمي الكعبة بالمنجنيق
ولا ننسى تطاوله على خادم رسول الله أنس بن مالك وعلى أسماء بنت أبي بكر
وهذه أمور يعرفها القاصي والداني ولا تعتبر تدليساً
فقد أكدها الأئمة الذين عاصروه
عموماً هذا من منظور ديني لذا فمن أوثق عرى الإيمان كما قال الذهبي أن نبغضه في الله ولا نحبه، ولا ننكر أن له حسنات مغمورة في بحر سيئاته
وأما من النظرة العامة كإنسان فلا يختلف أحد على أنه كان كريماً شجاعاً خطيباً وذا مكرٍ ودهاء، ومن أعظم الأمراء ولكن هذه صفات شخصية لا تعذر أفعاله وانتهاكاته، وإلا لجاز أن نقول لكل كافر يمتلك مثل هذه الصفات أنه معذور
لذلك سأختصر المعنى أنه إن طغت عروبتك على تعظيمك لشعائر الله ستحبه وإن طغى تعظيمك لشعائر الله وأصحاب رسول الله ستبغضه
وننتقل لأغرب أقوالك أخي الفاضل
حسب ما أرى من هذا النص أنك تعلم عن الحجاج أكثر مما تعلم عن عمر بن عبدالعزيز
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
"إن من ولدي رجلاً بوجهه أثر يملأ الأرض عدلاً"
ويقول رسول الله: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها"
وأجمع أهل العلم أنه أول مجدد للمئة الأولى للإسلام
وناهيك قول الإمام أحمد "لا أدري قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز"
والسؤال المطروح كيف أخمدت فتنة الخوارج في عصره؟
كان يناظرهم بنفسه ويرد جهلهم بعلمه وكان شديداً في الحق لا يخاف في الله لومة لائم
لذا مقارنتك كان عجيبة للغاية أن تقارن الثرى بالثريا والماء الحلال بمستنقع الضلال
لذا عليك أن تكون منصفاً وتقارن جيداً
فلقد قدمت ورفعت ظالماً على مجدد عالم
وقبل أن تسأل ماذا قدم عمر للأمة اقرأ تاريخه
وأقدر فيك النزعة العربية التي كادت أن تتلاشى في هذا العصر