DeletedUser6744
Guest
بسم الله الرحمن الرحيم
في احد أيام الصيف شديدة الحرارة، وقف غراب اسود الريش، ذو منقار اصفر رفيع، وجسم ممتلئ، تبدو عليه علامات الطيبة و الصدق و التسامح، وقف على شجرة عالية كثيرة الاغصان في وسط حديقة جميلة، اشجارها كثيفة،وارضها فسيحة خضراء تكثر فيها الطيور المغردة، و الزهور الملونة، و قد و ضع في فمه قطعة جبن صفراء، و في تلك الاثناء مر ثعلب أحمر الفراء، عيناه غائرتن، وفكه كبير، و اسنانه حاده، و لكن جسمه نحيل من شدة الجوع، يبدو عليه المكر و الحيلة و الدهاء, فلم يأكل منذ فترة بسبب قوة أقرانه, وفشله المتكرر بالاصطياد..!
أراد الثعلب خداع الغراب للحصول على قطعة الجبن؛ ولأنه يعلم ان الشجرة عالية، وهو لا يستطيع الطيران للوصول الى الغراب، طلب منه ان يغني ليستمتع بصوته الجميل، فرفض الغراب, ولكن الثعلب أصر وحاول عدة مرات وأضاف عدة مغريات ولو بالكلام عن صوت هذا الغراب, وما أن صدق هذا الغراب فتح الغراب فاه حتى وقعت قطعة الجبن في فم الثعلب الذي حقق النصر الكبير, وبأقل الخسائر, فجرى و هو يشعر بالفخر و الانتصار, بالمكر والدهاء..!
(هذه القصة أغلبنا قرأها صغيرًا, أو سمع بها من قبل, وهي قصة مشهورة)
ولكن.. سبب اقتباسي لها هي أنها قصة مفيدة جدًا لنا كلاعبين باللعبة, لاسيما من جانب الدهاء والمكر السياسي المطلوب دائمًا, فلو تلاحظ أن الثعلب كان هو الحلقة الأضعف في الموضوع ولكنه استفاد من أسلحته المتوفرة وهي سلاح السياسة..!
فالسياسة يجب أن يكون فيها عدم اليأس والمكر والخبث, والصراحة مطلوبة كذلك حتى ولو على حساب النفس, فوزير خارجية السعودية يقول: (أفضل السياسين أكثرهم مصداقية مع الآخرين)..!
مع العلم بأن لو تلاحظ أخي القارئ, كم أن الثعلب ربما يكون قادر على منافسة الغراب بالجانب الحربي, ولكنه فضل أن يحقق أكبر الأرباح والمصالح بأقل الخسائر والأضرار..!
ولا تنسى كم أن الغراب كان الأقوى حالا ً ومكانة, ومع هذا لم ييأس الثعلب ولم يتراجع وحاول حتى ربح بالأخير..!
فهو حال العالم الأحترافي العالم الثالث, حيث يغلب عليه الحرب وسياسة الحروب أكثر من سياسة المكر والخبث المطلوب, والذي من خلاله تستطيع أن تسقط أكبر القبائل ببعض من الدهاء والمكر, وقليل من الصبر والمغريات, وليس شرطًا أن تكذب بل تواصل على مصداقيتك, فيصبح من كان بالأمس ضدك اليوم بصفك, وبالأخير ستحقق أكبر المكاسب والأرباح بأقل الأضرار, والسياسي المحنك من يؤثر ويغيير ولكن لا يبقى له الأثر..!
هذا لا يجعلنا نحل مكان الحرب السياسة, بحجم أننا نتعامل مع السياسة كأحد الأسلحة الفتاكة, حتى أنها أخطر من عشرات الهجمات والضربات الهجومية..!
فالسياسة وعالمها .. مهمة كأهمية السكر بالشاي .. وتزيد أهميتها عندما ترتبط بالحلقة الأضعف بالعالم أين كان هذا المقصود, ومع هذا حتى الحلقة الأقوى يجب أن لا ينسى أن السياسة يجب أن تكون فعالة حتى ولو كان متفوقًا ومتصدرًا..!
تذكر .. السياسة هي المصالح .. والمصالح هي ما تريده أنت لنفسك ..
حتى ولو كان على حساب الآخرين .. فالأنانية مطلوبة عند التفكير بالمصير ..
فجرب أن تحارب بالسياسة بكل وسائلها .. ومن أهم تلك الوسائل الإعلام الأصفر..!
إشارة .. الصين من أهم دول العالم بالوقت الراهن, وكلمتها مسموعة ومؤثرة,
مع العلم بأن الصين لم نسمع عن حرب قوية لها من عقود طويلة ومع هذا قوية,
نعم الاقتصاد له دور .. ولكن الاقتصاد بدون سياسة محنكة لا شيء..!
حالة وقفت عليها.. في العالم الأول, كان هناك قبيلة اعتبرت من القبائل التي في طريقها للأنقراض, فقد خسرت كل شيء, فشلت حربيًا, وفشلت سياسيًا, وأصبحت تعد بكل يوم عدد المعتزلين الجدد في صفوفها, وعدد القرى التي تخسرها..!
ولكن روح الصمود والتحدي لم يمت, فوجدت لا أمل بالحرب, فعادت بالسياسة, وحاولت ورمت كل أوراقها, وتنازلت عن الكثير من مصالحها, والنتيجة القبيلة لازالت إلى اليوم موجودة وبإسمها وبقادتها, بينما عدوها في ذلك الحين أنقرض هو أولا مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم..!
فجرب بنفسك .. وفكر .. وخطط .. وأرسم .. وحاول ..
فإن لم تستطيع على قبيلة 1 وقبيلة 2 وقبيلة 3,
لا تنسى أن هناك قبيلة 4 وقبيلة 5 , ولا تقلل من أحد..
وإن لم تجد أحد .. فلا تنسى أن قبيلة 1 السابقة بها عشرات الأعضاء,
وكل عضو له رغبة وحلم وتوقع .. وبالتالي أستغل الفرص والثغرات ..!
أخيرًا .. (دائمًا يقال البقاء بالنهاية للأقوى) ..
ولكن لا تنسى أن "الأقوى" ليس شرطًا الأقوى بالهجوم والدفاع,
فهناك السياسة .. حاول أن تكون الأقوى فيها .. وتوفيق الله فوق كل شيء ..
تحيتي لكم / أخوكم ..
s3s3
في احد أيام الصيف شديدة الحرارة، وقف غراب اسود الريش، ذو منقار اصفر رفيع، وجسم ممتلئ، تبدو عليه علامات الطيبة و الصدق و التسامح، وقف على شجرة عالية كثيرة الاغصان في وسط حديقة جميلة، اشجارها كثيفة،وارضها فسيحة خضراء تكثر فيها الطيور المغردة، و الزهور الملونة، و قد و ضع في فمه قطعة جبن صفراء، و في تلك الاثناء مر ثعلب أحمر الفراء، عيناه غائرتن، وفكه كبير، و اسنانه حاده، و لكن جسمه نحيل من شدة الجوع، يبدو عليه المكر و الحيلة و الدهاء, فلم يأكل منذ فترة بسبب قوة أقرانه, وفشله المتكرر بالاصطياد..!
أراد الثعلب خداع الغراب للحصول على قطعة الجبن؛ ولأنه يعلم ان الشجرة عالية، وهو لا يستطيع الطيران للوصول الى الغراب، طلب منه ان يغني ليستمتع بصوته الجميل، فرفض الغراب, ولكن الثعلب أصر وحاول عدة مرات وأضاف عدة مغريات ولو بالكلام عن صوت هذا الغراب, وما أن صدق هذا الغراب فتح الغراب فاه حتى وقعت قطعة الجبن في فم الثعلب الذي حقق النصر الكبير, وبأقل الخسائر, فجرى و هو يشعر بالفخر و الانتصار, بالمكر والدهاء..!
(هذه القصة أغلبنا قرأها صغيرًا, أو سمع بها من قبل, وهي قصة مشهورة)
ولكن.. سبب اقتباسي لها هي أنها قصة مفيدة جدًا لنا كلاعبين باللعبة, لاسيما من جانب الدهاء والمكر السياسي المطلوب دائمًا, فلو تلاحظ أن الثعلب كان هو الحلقة الأضعف في الموضوع ولكنه استفاد من أسلحته المتوفرة وهي سلاح السياسة..!
فالسياسة يجب أن يكون فيها عدم اليأس والمكر والخبث, والصراحة مطلوبة كذلك حتى ولو على حساب النفس, فوزير خارجية السعودية يقول: (أفضل السياسين أكثرهم مصداقية مع الآخرين)..!
مع العلم بأن لو تلاحظ أخي القارئ, كم أن الثعلب ربما يكون قادر على منافسة الغراب بالجانب الحربي, ولكنه فضل أن يحقق أكبر الأرباح والمصالح بأقل الخسائر والأضرار..!
ولا تنسى كم أن الغراب كان الأقوى حالا ً ومكانة, ومع هذا لم ييأس الثعلب ولم يتراجع وحاول حتى ربح بالأخير..!
فهو حال العالم الأحترافي العالم الثالث, حيث يغلب عليه الحرب وسياسة الحروب أكثر من سياسة المكر والخبث المطلوب, والذي من خلاله تستطيع أن تسقط أكبر القبائل ببعض من الدهاء والمكر, وقليل من الصبر والمغريات, وليس شرطًا أن تكذب بل تواصل على مصداقيتك, فيصبح من كان بالأمس ضدك اليوم بصفك, وبالأخير ستحقق أكبر المكاسب والأرباح بأقل الأضرار, والسياسي المحنك من يؤثر ويغيير ولكن لا يبقى له الأثر..!
هذا لا يجعلنا نحل مكان الحرب السياسة, بحجم أننا نتعامل مع السياسة كأحد الأسلحة الفتاكة, حتى أنها أخطر من عشرات الهجمات والضربات الهجومية..!
فالسياسة وعالمها .. مهمة كأهمية السكر بالشاي .. وتزيد أهميتها عندما ترتبط بالحلقة الأضعف بالعالم أين كان هذا المقصود, ومع هذا حتى الحلقة الأقوى يجب أن لا ينسى أن السياسة يجب أن تكون فعالة حتى ولو كان متفوقًا ومتصدرًا..!
تذكر .. السياسة هي المصالح .. والمصالح هي ما تريده أنت لنفسك ..
حتى ولو كان على حساب الآخرين .. فالأنانية مطلوبة عند التفكير بالمصير ..
فجرب أن تحارب بالسياسة بكل وسائلها .. ومن أهم تلك الوسائل الإعلام الأصفر..!
إشارة .. الصين من أهم دول العالم بالوقت الراهن, وكلمتها مسموعة ومؤثرة,
مع العلم بأن الصين لم نسمع عن حرب قوية لها من عقود طويلة ومع هذا قوية,
نعم الاقتصاد له دور .. ولكن الاقتصاد بدون سياسة محنكة لا شيء..!
حالة وقفت عليها.. في العالم الأول, كان هناك قبيلة اعتبرت من القبائل التي في طريقها للأنقراض, فقد خسرت كل شيء, فشلت حربيًا, وفشلت سياسيًا, وأصبحت تعد بكل يوم عدد المعتزلين الجدد في صفوفها, وعدد القرى التي تخسرها..!
ولكن روح الصمود والتحدي لم يمت, فوجدت لا أمل بالحرب, فعادت بالسياسة, وحاولت ورمت كل أوراقها, وتنازلت عن الكثير من مصالحها, والنتيجة القبيلة لازالت إلى اليوم موجودة وبإسمها وبقادتها, بينما عدوها في ذلك الحين أنقرض هو أولا مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم..!
فجرب بنفسك .. وفكر .. وخطط .. وأرسم .. وحاول ..
فإن لم تستطيع على قبيلة 1 وقبيلة 2 وقبيلة 3,
لا تنسى أن هناك قبيلة 4 وقبيلة 5 , ولا تقلل من أحد..
وإن لم تجد أحد .. فلا تنسى أن قبيلة 1 السابقة بها عشرات الأعضاء,
وكل عضو له رغبة وحلم وتوقع .. وبالتالي أستغل الفرص والثغرات ..!
أخيرًا .. (دائمًا يقال البقاء بالنهاية للأقوى) ..
ولكن لا تنسى أن "الأقوى" ليس شرطًا الأقوى بالهجوم والدفاع,
فهناك السياسة .. حاول أن تكون الأقوى فيها .. وتوفيق الله فوق كل شيء ..
تحيتي لكم / أخوكم ..
s3s3
التعديل الأخير بواسطة المشرف: