مقتطفات من كتاب اخبار الاذكياء

DeletedUser

Guest
أولم طائر وليمة فأرسل يدعو بعض إخوانه فغلط بعض رسله فجاء إلى الثعلب فقال أخوك يدعوك فقال السمع والطاعة فلما رجع أخبر الطائر فاضطربت الطيور وقالوا أهلكتنا وعرضتنا للحتف فقالت القنبرة أنا أصرفه عنكم بحيلة فمضت فقالت أخوك يقرأ عليك السلام ويقول لك الوليمة يوم الاثنين فأين تحب أن يكون مجلسك مع الكلاب السلوقية أو مع الكلاب الكردية فتجرعها الثعلب وقال أبلغي أخي السلام وقولي له أبو سرور يقرئك السلام ولكن قد تقدم لي نذر منذ دهر بصوم الاثنين والخميس
 

DeletedUser

Guest
عن عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال كان طفيلي العرائس الذي ينسب إليه الطفيليون يوصي ابنه عبد الحميد بن طفيل في علته التي مات فيها فيقول له إذا دخلت عرساً فلا تلتفت تلفت المريب وتخير المجالس فإن كان العرس كثير الزحام فأمر وانهِ ولا تنظر في عيون أهل المرأة ولا في عيون أهل الرجل ليظن هؤلاء أنك من هؤلاء فإن كان البواب غليظاً وقاحاً فابدأ به ومره وانه من غير أن تعنف به وعليك بكلام بين النصيحة والأدلال ثم انشد وقال:
لا تجزعن من الغريب ... ولا من الرجل البعيد
وادخل كأنك طابخ ... بيديك مغرفة الحدي
متدلياً فوق الطعام ... تدلي الباز الصيود
لتلف ما فوق الموائد ... كلها لف الفهود
واطرح حياءك إنما ... وجه الطفيلي من حديد
لا تلتفت نحو البقول ... ولا إلى غرف الثريد
حتى إذا جاءك الطعام ... ضربت فيه كالشديد
وعليك بالفالوذجات ... فإنها عين القصيد
هذا إذا حررتهم ... ودعوتهم هل من مزيد
والعرس لا يخلو من ... اللوزينج الرطب الفنيد
فإذا أتيت به محوت ... محاسن الجام الجديد
قال ثم أغمى عليه لذكر اللوزينج ساعة فلما أفاق رفع رأسه وقال:
وتنقلن على الموا ... ئد فعل شيطان مريد
وإذا انتقلت عبثت ... بالكعك المجفف والقديد
يا رب أنت رزقتني ... هذا على رغم الحسود
واعلم أنك قب ... لت نعمت يا عبد الحميد
 

DeletedUser

Guest
قدمت على عمر بن الخطاب حلل من اليمن فقسمها بين الناس فرأى فيها حلة رديئة فقال كيف أصنع بهذه إذا أعطيتها أحد لم يقبلها إذا رأى هذا العيب فيها قال فأخذها فطواها فجعلها تحت مجلسه واخرج طرفها ووضع الحلل بين يديه فجعل يقسم بين الناس قال فدخل الزبير بن العوام وهو تلك الحال قال فجعل ينظر إلى تلك الحلة فقال له ما هذه الحلة قال عمر دع هذه عنك قال ما هيه ما هيه ما شأنها قال دعها عنك قال فأعطينيها قال إنك لا ترضاها قال بلى قد رضيتها فلما توثق منه واشترط عليه أن يقبلها ولا يردها رمى إليه فلما أخذها الزبير ونظر إليها إذا هي رديئة فقال لا أريدها فقال عمر أيهات قد فرغت منها فأجازها عليه وأبى أن يقبلها منه.
 

DeletedUser

Guest
خرج عمر بن الخطاب رضى الله عنه يعس المدينة بالليل فرأى ناراً موقدة في خباء فوقف وقال يا أهل الضوء وكره أن يقول يا أهل النار وهذا من غاية الذكاء


وفي احد مجالسه قال لرجل عرس (تزوج )هل كان فقال لا أطال الله بقاك فقال عمر قد علمتم فلم تتعلموا هلا قلت لا وأطال الله بقاك
 

DeletedUser

Guest
ومن المنقول عن خزيمة بن ثابت عن الزهري قال أخبرنا عمارة بن خزيمة الأنصاري أن عمه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من أعرابي فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي وأبطأ الأعرابي فطفق رجال يعترضون الأعرابي، فيساومون الفرس لا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه حتى زاد بعضهم للإعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه به النبي صلى الله عليه وسلم فنادى الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن كنت مبتاعاً هذا الفرس فابتعه وإلا بعته. فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أليس قد ابتعته منك? قال لا. فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه وسلم والأعرابي وهما يتراجعان. فطفق الإعرابي يقول: هلم شهيداً يشهد أني قد بايعتك، فمن جاء من المسلمين قال للإعرابي ويلك إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا حقاً حتى جاء خزيمة فاستمع لمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم ومراجعة الإعرابي. فطفق الإعرابي يقول: هلم شهيداً يشهد أني قد بايعتك. فقال خزيمة أنا اشهد أنك قد بايعته. فأقبل النبي على خزيمة فقال بم تشهد، فقال بتصديقك يا رسول الله فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين. وفي رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخزيمة لم تشهد ولم تكن معنا? قال: يا رسول الله أنا أصدقك بخبر السماء أفلا أصدقك بما تقول.
 

DeletedUser

Guest
قدم رجل إلى بغداد للحج وكان معه عقد من الحب يساوي ألف دينار فاجتهد في بيعه فلم ينفق فجاء إلى عطار موصوف بالخير فأودعه إياه ثم حج وعاد فأتاه بهدية فقال له العطار من أنت وما هذا فقال أنا صاحب العقد الذي أودعتك، فما كلمه حتى رفسه رفسة رماه عن دكانه، وقال تدعي علي مثل هذه الدعوى، فاجتمع الناس وقالوا للحاج ويلك هذا رجل خير ما لحقت من تدعي عليه إلا هذا، فتحير الحاج وتردد إليه فما زاده إلا شتماً وضربا فقيل له لو ذهبت إلى عضد الدولة فله في هذه الأشياء فراسة فكتب قصته وجعلها على قصبة ورفعها لعضد الدولة فصاح به فجاء فسأله عن حاله فأخبره بالقصة فقال اذهب إلى العطار غداً، واقعد على دكانه، فإن منعك فاقعد على دكان تقابله، من الصبح إلى المغرب ولا تكلمه، وافعل هكذا ثلاثة أيام فإني أمر عليك في اليوم الرابع وأقف وأسلم عليك فلا تقم لي ولا تزدني على رد السلام وجواب ما أسألك عنه فإذا انصرفت فأعد عليه ذكر العقد ثم أعلمني ما يقول لك فإن أعطاكه فجيء به إلي. قال فجاء إلى دكان العطار ليجلس فمنعه، فجلس بمقابلته ثلاثة أيام فلما كان اليوم الرابع اجتاز عضد الدولة في موكبه العظيم، فلما رأى الرجل وقف وقال سلام عليكم فقال الرجل ولم يتحرك: وعليكم السلام، فقال يا أخي تقدم فلا تأتي إلينا ولا تعرض حوائجك علينا، فقال كما اتفق ولم يشبعه الكلام وعضد الدولة يسأله ويستخفي وقد وقف ووقف العسكر كله والعطار قد أغمي عليه من الخوف، فلما انصرف التفت العطار إلى الرجل فقال ويحك متى أودعتني هذا العقد، وفي أي شيء كان ملفوفاً، فذكرني لعلي أذكره، فقال من صفته كذا وكذا، فقام وفتش ثم نقض جرة عنده وضع العقد فيها فقال قد كنت نسيت، ولو لم تذكرني الحال ما ذكرت. فأخذ الرجل العقد ثم قال وأي فائدة لي في أن أعلم عضد الدولة ثم قال في نفسه لعله يريد أن يشتريه فذهب إليه فأعلمه، فبعث به مع الحاجب إلى دكان العطار فعلق العقد في عنق العطار وصلبه بباب الدكان ونودي عليه هذا جزاء من استودع فجحد. فلما ذهب النهار أخذ الحاجب العقد فسلمه إلى الرجل وقال اذهب
 

DeletedUser

Guest
ركب السلطان جلال الدولة يوماً إلى صيد على عادته فلقيه سوادي يبكي فقال مالك? فقال لقيني ثلاثة غلمان أخذوا حمل بطيخ كان معي وهو بضاعتي. فقال امض إلى المعسكر فهناك قبة حمراء فاقعد عندها ولا تبرح إلى آخر النهار، فأنا أرجع وأعطيك ما يغنيك، فلما عاد السلطان، قال لبعض شرائه قد اشتهيت بطيخاً ففتش العسكر وخيمهم على شيء منه ففعل وأحضر البطيخ فقال عند من رأيتموه? فقال في خيمة فلان الحاجب. فقال أحضروه. فقال له: من أين هذا البطيخ فقال الغلمان جاؤوا به. فقال أريدهم الساعة فمضى وقد أحس بالشر فهرب الغلمان خوفاً من أن يقتلوا وعاد فقال: قد هربوا لما علموا بطلب السلطان لهم. فقال أحضروا السوادي، فأحضر فقال له هذا بطيخك الذي أخذ منك? قال نعم. قال فخذه وهذا الحاجب مملوك لي وقد سلمته إليك ووهبته لك حتى يحضر الذين أخذوا منك البطيخ، ووالله لئن أخليته لأضربن رقبتك. فأخذ السوادي بيد الحاجب فأخرجه فاشترى الحاجب نفسه بثلاثمائة دينار فعاد السوادي إلى السلطان وقال يا سلطان قد بعت المملوك الذي وهبته لي بثلاثمائة دينار فقال قد رضيت بذلك قال نعم قال اقبضها وامض مصاحباً السلامة.
 

DeletedUser

Guest
كان أبو العباس الطوسي سيء الرأي في أبي حنيفة وكان أبو حنيفة يعرف ذلك فأقبل عليه فقال يا أبا حنيفة إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدري ما هو أيسعه أن يضرب عنقه فقال يا أبا العباس أمير المؤمنين يأمر بالحق أو الباطل قال بالحق قال انفذ الحق حيث كان ولا تسأل عنه ثم قال أبو حنيفة لمن قرب منه إن هذا أراد أن يوثقني فربطته
 

DeletedUser

Guest
جاء شرطي يطلب رجلاً من مجلس ابن عون فقال يا أبا عون فلاناً رأيته قال ما في كل الأيام يأتينا فذهب وتركه
 

DeletedUser

Guest
قدم إعرابي من أهل البادية على رجل من أهل الحضر قال فأنزله وكان عنده دجاج كثير وله امرأة وابنان وابنتان قال فقلت لامرأتي اشوي لي دجاجة وقدميها لنا نتغدى بها فلما حضر الغداء جلسنا جميعاً أنا وامرأتي وابناي وابنتاي والأعرابي قال فدفعنا إليه الدجاجة فقلنا اقسمها بيننا نريد بذلك أن نضحك منه قال لا أحسن القسمة فإن رضيتم بقسمتي قسمت بينكم قلنا فإنا نرضى قال فأخذ رأس الدجاجة فقطعه ثم ناولنيه وقال الرأس للرئيس ثم قطع الجناحين قال والجناحان للابنين ثم قطع الساقين فقال والساقان للابنتين ثم قطع العجز وقال العجز للعجوز ثم قال الزور للزائر فأخذ الدجاجة بأسرها فلما كان من الغد قلت لامرأتي أشوي لنا خمس دجاجات فلما كان الغداء قلنا اقسم بيننا قال أظنكم وجدتم من قسمتي أمس قلنا لا لم نجد فاقسم بيننا فقال شفعا أو وتراً قلنا وتراً قال نعم أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة ورمى بدجاجة ثم قال وابناك ودجاجة ثلاثة ورمى الثانية ثم قال وابنتاك ودجاجة ثلاثة ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة فأخذ الدجاجتين فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتيه قال ما تنظرون لعلكم كرهتم قسمتي الوتر ما تجيء إلا هكذا قلنا فاقسمها شفعا قال فقبضهن إليه ثم قال أنت وابناك ودجاجة أربعة ورمى إليه بدجاجة والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة ورمى إليهن بدجاجة ثم قال وأنا وثلاث دجاجات أربعة وضم إليه ثلاث دجاجات ثم رفع رأسه إلى السماء وقال الحمد لله أنت فهمتها لي.
 
أعلى