هـدوء صــاخــب ...

MaxMara

القلم المرهف
مستوى التفاعل
5.983
في تلك الليلة كنت املك الكثير من الجمل، كلمات بليغة للغاية وجمل منسّقة ونحوها..

حتى نيتي بالصراخ كانت حاضرة، ولكن مثل كل مرة، فقدت صوتي، وراقبت مُضي اللحظة وانا صامت..

اذكر بأنني سردت له معظم تفاصيل حياتي طفولتي الموجعة،مراهقتي الرائعة، عشوائية طريقة نومي ومخاوفي أيضا، حتى اني حدثته عن حبي لمدن الملاهي والطرقات وغزل البنات والبالونات وكل أشيائي التافهة "بنظرهم"..

لم امنع نفسي عنه، هكذا باندفاع، بحراحي بندوبي، بسوادي اللئيم بقشوري الهشة، اذكر اني منحته كُلي..

الأمر كان اشبه بغصة في الحلق تشبه شعور بلع رأس كبش دفعة واحدة..

ربما هذه الرسالة الأخيرة التي سأكتبها اليوم، ولكن هل تعلم ههه!

لا اعلم ماذا يقولون الناس في رسائلهم الأخيرة عادة!
ولكن ارجوك!

ان عدت مرة أخرى ووجدتني نائما، ارجوك الا تيقظني، فربما قضيت اياما طوال في انتضار اللحظه التي اغفو فيها..

ما إذ وجدتني ممدا على ظهري ويداي متشابكتان على صدري، ارجوك بأن لا تيقظني!

لا تهز ذراعي ولا تبسط يدك على خدي كي لا أشعر بدفئها فأشهق من الفزع!

فقط اغمض عيناي براحة يدك ما إذ كانت نصف مُغلقة، ولا تنسى أن تدس يدك في جيبي الأيمن فقد خبأت لك قبلة الوداع..
 

العجوز

TW VIP - الفيلسوف
فريق عمل حرب القبائل
مستوى التفاعل
2.803
سجلت دخول حتى أعطيك اعجاب فقط
صراحة قطعة نثرية جميلة يملؤها المشاعر
شكراً
 

MaxMara

القلم المرهف
مستوى التفاعل
5.983
يُظهر الرجل ثلاثة ارباع شخصيته الحقيقة دون قصد بالطريقة التي يتعامل بها مع الأشياء السخيفة في نظرهم كأن يتكلم مع قطته او الهامستر الخاص به على سبيل المثال..

لأنه حينئذٍ يكون ابعد ما يكون عن حذره، حين يصبح الدرع الثقيل الذي يرتديه هو ثوب الطفولة الخفيف الفضفاض


حسننا، "اعتقد" بأنه يجب ألا يكون الكاتب مُختَصِراً لهذا الحد على حساب الوضوح.

ولكن؟
 
التعديل الأخير:

MaxMara

القلم المرهف
مستوى التفاعل
5.983
سيضل اعتذارك بارداً ولو غمسته في درك الجحيم

6 يونيو
 
  • اعجاب
التفاعلات: Fatal

MaxMara

القلم المرهف
مستوى التفاعل
5.983
مرت اربع سنين، اماه؟ افتقدك كثيرا..

لازلت استمع لتسجيلاتك الصوتيه عبر رسائل الوتساب، ولازال الفضول يصيب دموعي فتخرج باحثة عنك كلما سمعت صوتك..

لازالت يداي ترتعش كلما سمعتك تنطقين اسمي

لازال قلبي يرتجف كلما قرآت الآية الكريمة:


﴿ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴾

لازلت استنشق عطر معطفك الدافئ كلما احسست بالوحدة اماه..

لازلت احتفظ بهاتفك الذي لا تنفذ بطاريته

ومعطفك القادر علي ان يدفئ شتاء لندن

لازلت اشتاق لان المس يداك التي تجيد الطبخ وخياطة ثوبي وإصلاح الأشياء وقلبي..

امي.. فقيدة قلبي..
دمتي برعاية الرحمن حتى نلتقي
 
التعديل الأخير:

MaxMara

القلم المرهف
مستوى التفاعل
5.983
510023235.jpg
 

MaxMara

القلم المرهف
مستوى التفاعل
5.983
يهبط القَبول قبل الحب بمدة فيكون على هيئة انشراح عجيب وأُلفة غير مفهومه وتلك منزلة عزيزة تسلق إليها قدرا ولطفا لا بسعي منك ولا سابق اجتهاد وترصد
 
أعلى