آلـنـخـلة ✖

DeletedUser5228

Guest
أغاني العصفور الأزرق


محمد الرطيان
الإثنين 03/02/2014

قبل سنوات طلب مني الأستاذ جمال خاشقجي كتابة مقال شبه يومي في «الوطن» السعودية عبر زاوية اخترت لها اسم (أنا المُوقع أدناه) محتواها لا يتعدى في الغالب الثلاثة أسطر. كانت هذه الزاوية «تغريدة» قبل أن أعرف شيئاً اسمه «تويتر». قبلها، وبعدها، ومنذ بداياتي الأولى في الكتابة - وما أزال في البداية - كتبت التواقيع، وما أسميه أحياناً: الفاكهة، أو فاكهة الأبجدية.
أتى «تويتر» لاحقاً.. شعرت أنه يشبه الملابس الجاهزة التي أتت على مقاسي تماماً.
صارت التواقيع والفاكهة: «تغريدات» يصدح بها هذا العصفور الإلكتروني الأزرق لتصل إلى كل شبابيك الدنيا الافتراضية، عبر أكثر من مليون إنسان شرفوني وأكرموني بمتابعتهم.
المئات من هذه التغريدات/ التواقيع/ الفاكهة، ومعها الهاشتاق والرتويت و ask.fm و Twit mail و Twitpic وبعض النصوص الأخرى ستكون هي محتويات كتابي الجديد « أغاني العصفور الأزرق » ، وقبل صدوره بأسبوعين.. اخترت لكم منه هذه السلة:
(أ)
قبل أن تحصل على القلم، عليك أن تحصل على الممحاة..
من لا يشطب بشكل جيّد، لن يكتب بشكل جيّد!
(ب)
كلية الزراعة: ستصنع منك مهندساً زراعياً..
لكنها لن تصنع منك فلاحاً يعشق الأرض، ويغازل الزهرة، ويشم رائحة المطر قبل أن تهب الريح وتتلبد السماء بالغيوم!
(ج)
وحدها الأشياء الرخيصة جدًا لا أحد يهتم بأخذ الجمرك عليها..
قل قولًا ثميناً وجريئاً، وستعرف ضخامة «الجمرك» المقابل له!
(د)
لا تسأل النحلة: كيف تصنعين العسل؟
ولا دودة القز: كيف تبتكرين الحرير؟
بعض الأشياء قدرها أن تكون جميلة ومدهشة دون أن تعرف كيف تفعل هذا.. ولماذا؟
(هـ)
أكره الذي يرى أن «الوطنية» ثوب تم تفصيله على مقاسه وحده.. عند خياط أفكاره!
(و)
عدم معاقبة اللص الكبير: دعوة لولادة الكثير من اللصوص الصغار!
(ز)
حتى الكلام السيئ نستطيع أن نقوله بشكل جيّد.
والكلام الجيّد من الممكن أن نقوله بشكل سيىء.
لهذا قبل أن تفكر في: «ما» ستقول.. فكر في: «كيف»!!
(ح)
المجد لا يكون فقط في قراءة كتاب سطّره أجدادك..
المجد الحقيقي أن تكتب سطراً في كتاب سيقرأه أحفادك.
(ط)
عندما تغلق هاتفها:
أشعر أنني خارج الخدمة مؤقتاً.. لعدم سداد فواتير اللهفة!
(ي)
كل طريق جديد يحتاج إلى: إقدام
(اكسر الهمزة يستقم المعنى)
(ك)
يقولون: الحب أعمى.
هل يعني هذا أن الكراهية نظرها ٦على ٦؟!
(ل)
لا ترعبني الكلمات التي قلتها..
الذي يرعبني: الكلمات التي لم أقلها بعد!


كلام ككلييم بصراحه ..
 

DeletedUser5228

Guest
✖​

✖​

✖​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

DeletedUser5228

Guest
أتعرف ما الفرق بيني وبينك ؟
أنت تدعي بعدم الإهتمام وبينما تهتم لي
امـا انا أهتم لك فعلاً ، فلن أفرط واجعلك تقع بأيد الأشرار
 

DeletedUser5228

Guest
لا تندم على من احببته وخــانك
بـل أندم على من حبـّك وخُنتـهِ ! !
 

DeletedUser5228

Guest
..
متعجب من أشخاصاً ،
مُعجب بك ولكن لا يستطيع إن يقول !!
 

DeletedUser5228

Guest
يُنادي الفراش .. وسأذهب إليهِ لاهثاً
وسأضع رأسي إلى المخدة وأنسى كل ما حدث باليوم هذا البئيس !!
+
ياهي ما أقبح ذاك الشخص !!
 

DeletedUser5228

Guest
أتمنى إن أكون زجاجة عطر في غرفتك
وكل صباح تظغط على رأسي
أتفل في وجهــك اللعين


^احدى ممقولات ولايه بني ياس
 

DeletedUser5228

Guest
ويعيشُ جبّاراً، يُحدق دائماً .. .. بالفجر بالفجر الجميل النائي
 

DeletedUser5228

Guest
لقد كانوا يكذبون أيها القدير المقدّس، كنت أبحث عن زهرتك بين أكوام الشوك، تجاوز عن نزفي الذي لا يليق بك فالشوك حاد جدًا *.

عبر سنين طويلة كنت أعظهُ برفق، أنصحه بالعزلة في الصومعه ومحاولة معرفتك، لئلا يتيه في هذا الكون المُتمدد، لكن لا يصدقني لا يسمع كلامي، أغفر لي إلهي.
 

DeletedUser5228

Guest
الخيانة.. وخلف ظهرك رُومٌ !
فضة الكلام
محمد الرطيان
الإثنين 07/04/2014
الخيانة.. وخلف ظهرك رُومٌ !(١)
«أبو رغال» أحد رموز الخيانة العربية، بل إن العرب صارت تنعت كل خائن بـ«أبي رغال» حتى أصبح اسمه مرادفًا للخيانة.
عندما قرّر أبرهة غزو الكعبة وهدمها، بحث عن دليل عربي يدله على طريق مكة، جميع من عرض عليهم هذا الأمر من العرب رفضوا رغم الإغراءات والتهديدات، إلى أن وصلوا إلى «أبي رغال» الذي وافق مقابل أجر معلوم ليكون دليلاً لجيوش أبرهة.
ظلت العرب لقرون (منذ الجاهلية) وهي ترجم قبره لأنها تحتقر الخيانة والخونة، بل إنهم قبل الإسلام جعلوا رجم قبره جزءًا من شعائر الحج.
(٢)
العبد الذي يتم سبيه: يُباع ويُشترى في أسواق النخاسة رغمًا عن إرادته المسلوبة.
الخائن: يذهب إلى أسواق النخاسة بإرادته ليعرض نفسه لمن يدفع أكثر!
الخائن لم - ولن - يكون حرًا أبدًا.. حتى وإن ظن ذلك.
(٣)
لا تُمذهب الخيانة.. هي طبيعة الوضيع الحقير الذي يمكنك شراءه بأي سعر.
عندما تتذكر اسم «ابن العلقمي» فلا تنظر لخيانته بشكل مذهبي.. وإن فعلت، فتذكّر بإنصاف اسم «سيف الدولة الحمداني» - وهو شيعي أيضًا- الذي أمضى عمره وهو يقاتل الروم لوحده ويدافع عن الأرض العربية ضد الغزاة، وعليك أن تغني مع «المتنبي»:
أنتَ طُولَ الحَيَاةِ للرّومِ غازٍ
فَمَتى الوَعْدُ أن يكونَ القُفولُ
وَسِوى الرّومِ خَلفَ ظَهرِكَ رُومٌ
فَعَلَى أيّ جَانِبَيْكَ تَمِيلُ
والروم الذين أمام سيف الدولة، وأمامك.. تراهم، وتعرفهم بشكل جيّد.
المشكلة في «الروم» الذين يقفون خلف ظهرك.. وما يزالون يقفون هناك!


(٤)
أخطر الخونة: خائن تتم صناعته من الأعداء باحترافية ومهارة ويتم تصديره لك وترويج أفكاره حتى يصبح وجهًا مألوفًا - ومقبولاً لدى البعض- ليعمل تحت الضوء بصفات وأسماء مختلفة.
يتم تلميع «الخيانة».. تصبح: وجهة نظر، أو: رأي آخر..
تتسرب إليك عبر عبارات أنيقة ورائجة، وأحيانًا عبر بعض القيم الإنسانية!
انتهى «الخائن» التقليدي.. الآن هنالك مؤسسات ودول ومنابر تستطيع أن تصنع لك «الخائن» الأكثر حداثة.. الخائن اللامع الأنيق الذي يأتيك بمسميات مختلفة وأنشطة إنسانية.
الخائن التقليدي يدل الأعداء على الطريق... يفتح لهم باب القلعة... يدلهم على الثغرة.
الخائن الحديث يصنع الطريق والثغرة... يجعلهم يتجولون داخل القلعة كأصدقاء... ويجعلك تعتاد على هذا الأمر، وتنظر إليه كشخص له قيمته، ومقامه، ومؤسسته المدعومة من الخارج، وصورته اللامعة بالفلاشات المستأجرة وهو يستلم الجائزة المشبوهة!
(٥)
عندما تجد في كتاب التاريخ سطرًا يقول لك:
أن أول زعيم عربي خان أمته وتآمر عليها وقاتل بجانب الأعداء في الأندلس هو «سليمان الأعرابي».. التاريخ هنا لا يحفظ اسمه، هو فقط يبصق عليه بشكل سريع!
التاريخ يذهلك ويفجعك بحكايات الخونة رغم عظمة آباءهم وأجدادهم:
أحد أحفاد الفاتح العظيم «صلاح الدين الأيوبي» سلّم القدس بكل حقارة للصليبين في صفقة قذرة، فقط لينصروه في حروبه الداخلية على عمه!
(٦)
لا أصل للخيانة، لا عِرق للخيانة، لا لون للخيانة:
عندما تُصاب بالغثيان من أسماء الخونة الذي يشبهون أسماءنا ولهم نفس ملامحنا، تذكّر أسماء الغرباء الذين وقفوا بجانبنا:
- «جورج غالاوي» سياسي بريطاني أمضى عمره يدافع عن القضية الفلسطينية. حاول - مع آخرين- كسر الحصار وتم منعه وضربه.. اسمه «جورج» والعسكر الذين منعوه أسماءهم: محمد وأحمد وعلي وعبدالسلام...!
- تذكّر أيضًا اسم «راشيل كوري» شابة أمريكية ماتت تحت عجلات وأسنان جرافة إسرائيلية وهي تحاول منعها من هدم بيت فلسطيني.
(٧)
فخر الدين باشا القائد العثماني العظيم، وآخر حاكم عثماني في حصار المدينة المنورة: يقف بثبات داخل مسجد رسول الله.. ويحرّض جنده لمواصلة القتال.
يتواصل حصاره هو وجنده..
الدولة العثمانية تتساقط أطرافها بضربات الحلفاء، وتوقع معاهدات الاستسلام، ويستمر حصار المدينة..
ينفد الطعام..
ينفد الماء..
تتفشى الأمراض بين جنده، وتنفد الأدوية، ويقل العتاد.
تقطع عنه الإمدادات، وتفجّر سكة حديد الحجاز.
يقف لوحده مع قوته الصغيرة وسط صحراء من الأعداء دون أي سند.
يأتيه التلغراف من اسطنبول يدعوه للاستسلام.. يتجاهله.
يرسل له قائده يطلب منه الاستسلام، يرفض.. ويبحث عن أي حجة، ويقول في رسالة الرد: هذه ليست أي مدينة حتى انسحب منها أو استسلم.. إنها مدينة رسول الله. لا بد أن يأتيني الأمر من الخليفة نفسه!
يأتيه أمر الخليفة بجواب من وزير العدل يأمره بتطبيق معاهدة موندروس وتسليم المدينة للحلفاء.. ويرفض، قائلاً:
«إن الخليفة يعد الآن أسيرًا في يد الحلفاء لذا فلا توجد له إرادة حرة».. ويرفض أن يستسلم، مُعرضًا نفسه للمحاكمة والعزل وتهمة خيانة الأوامر العسكرية... (سيسجل التاريخ أنها أطهر وأعظم وأشرف خيانة).
يقف أمام قبر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ويقول بلغة عربية مُكسّرة وعزيمة صلبة متماسكة:
«والله لن أخونك يا رسول الله».
يتساقط جنده وضباطه، وقبلها دولته، وكل شيء حوله يقف ضده... قال للقلة التي بقيت معه: أخرجوا أنتم، وأنا سأبقى هنا... لا يدرون ما الحيلة مع قائدهم!.. أحاط من تبقى منهم بفراشه وحملوه قسرًا وهم يبكون ليخرجوه إلى الخيمة المعدة له من جانب «حلفاء» الحلفاء.
التاريخ الذي يبصق على وجوه الخونة.. ينحني ليُقبّل رأس فخر الدين باشا.
(٨)
انزع ملابسك واستبدلها بملابس جديدة ومختلفة عمّا اعتدنا عليه.. أنت: حر.
انزع جلدك.. أنت: خائن!
 

DeletedUser5228

Guest
تاريخ المستقبل!
الكاتب: محمد الرطيان
"1"
11/ 9/ 2037م
القنوات العالمية تتابع باهتمام نقل آخر شحنة نفط تخرج من الخليج.
بث مباشر منذ الصباح يصوّر الناقلة الضخمة في رحلتها الأخيرة وهي تنسحب بهدوء.. ومن دون وداع.
الخبراء والمحللون يتحدثون عن مستقبل الطاقة «لم يتحدثوا أبداً عن مستقبل المنطقة والبشر الذين يعيشون فيها».
أتابع الخبر عبر التلفاز الصغير، الذي يستمد طاقته من الشرائح الشمسية، التي عكفت على شرائها في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن أصبحت الكهرباء تنقطع كثيراً، حتى صارت لا تعمل سوى ساعتين في اليوم الواحد، قبل أن تنقطع تماماً خلال العام الماضي.
17/ 9 / 2037م
إحدى الإذاعات - بالكاد أسمعها.. ولا أعرف مصدرها - تتحدث عن فراغ مخيف في المدن الكبرى، وعن هجرة جماعية. تذكرت رواية «مدن الملح» لعبدالرحمن منيف، التي قرأتها في شبابي. أرى مدن الملح تذوب.. أرى ما يحدث أمامي كأنه فيلم سينمائي مرعب لم يصل إليه خيال مُخرج عبقري.
22/ 9/ 2037م
الكثير من العائلات المعروفة بثرائها استوطنت في السنوات الأخيرة أوروبا.
البعض منهم - ولأسباب ثقافية - هاجر إلى تركيا واستقر هناك.
الأقل ثراءاً، والأكثر محافظة، اختاروا الإقامة بمصر.
البسطاء من الناس يحاولون استخدم أدوات جديدة لم يعتادوا عليها، ويبتكرون طرق عيش مختلفة.
25/ 9/ 2037م
اليوم يصادف يوم مولدي.. اليوم أكملت الـ 67 أو الـ 66.. أو الـ 68؟.. لا أعرف بالضبط، ولا أريد أن أعرف.. هي مجرد أرقام. مضى عمري وجميع الأرقام الكبرى تمارس خديعتها معي.. أنا ضحية الأرقام المزيفة والأرقام غير الدقيقة.
قالوا لنا إنه سينضب بعد 100 سنة!
30/ 9/ 2037م
الشائعات تتحدث عن: صفقة لبيع إحدى الإمارات الصغيرة - ذات السواحل الجميلة والبنية التحية الجيدة - بثلاثة مليارات دولار لرجل أعمال فرنسي بغرض تحويلها لمنتجع شتوي ضخم.
10/2/ 2037م
سيارتي التي لم تعمل منذ عامين، مثلها مثل كل السيارات في المدينة، صارت المكان المفضل لإقامة قطط الشوارع التي أنهكها التعب من البحث عن أي شيء تأكله في براميل القمامة الفارغة.
القطط توحشت.. والبشر كذلك.
7/ 10/ 2037م
لأنه، في الأصل، لم تتشكل هوية وطنية جامعة..
عادت الهويات الصغرى إلى الواجهة: العشيرة/ القبيلة/ المذهب/ المنطقة..
الكثير من أبناء العمومة والأقارب تركوا مدنهم الكبيرة وعادوا إلى هنا - حيث التجمع الأكبر للقبيلة - يبحثون عن الأمن.
صارت الفيلا: خيمة الأسمنت.
صار الشارع: مضاربنا التي لا ينبت فيها الكلأ.
صارت الحارة: العشيرة.
من ليست له قبيلة صار يبحث عن قبيلة تأويه.
البعض صار يتفقد عدد الرصاص الموجود في مخزنه القديم.
13/ 10/ 2037م
بيوتنا: أفران في الصيف.. ثلّاجات ضخمة في الشتاء.
البارحة.. حلمت بأنني حصلت على جهاز تكييف يعمل دون كهرباء، وقرص «بنادول»!
كان حلماً رائعاً.. له لذة حلم جنسي يزور منام فتى مراهق.
14/ 10/ 2037م
لم يعد لها قيمة.. صارت مجرد أوراق.
البارحة، جمعت كل ما أملكه من أوراق نقدية وأشعلت النار بها لأصنع لنفسي كوباً من الشاي.
17/ 10/ 2037م
هذا الصباح أصابتني حالة من الضحك الهستيري.. انتهت بالبكاء.
السبب، أنني وأنا أبحث في المخزن عن بندقيتي العتيقة التي أصابها الصدأ، سقطت في يدي قصاصة قديمة لصحيفة محلية، مانشيتها الرئيسي يتحدث عن «التنمية والمستقبل».
27/ 10/ 2037م
في أحد البيوت المجاورة: أسمع صراخاً هستيرياً لامرأة.. يصاحبه بكاء طفل.
اليوم صحونا في مدينتنا الصغيرة على خبر مفزع:
الماء.. انقطع.
"2"
يقول مراسل الـ bbc في نهاية تقريره:
هذا هو محتوى الأوراق المكتوبة على شكل يوميات، والتي وجدتها بجانب جثة رجل يحتمل أنه في منتصف الستينيات من عمره، في تلك المدينة المهجورة على أطراف ما يُسمى سابقاً «الخليج العربي».
 

DeletedUser5228

Guest
يفتشون عن أخطاء الآخرين وكأنهم يبحثون عن كنز !!
عقول تستحق آلشفقة..!
 

DeletedUser5228

Guest
كل عـام وانتم بخير
ومبروك عليكم الشهر جعلكم من قيامه وصيامه
 

DeletedUser5228

Guest
رحنا قطر ورجعنا :139:

كان الفطور جميل بمشاركة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ خالد بن حمد آل ثاني

ذهب رمضان عسى أن يتقبل الله صيامنا وقيامنا و كل عام وأنتم بخير


آل وش ؟ م غير مقابل وجيه اخوياك بعد م اكلتون الاندومي !
 

DeletedUser5228

Guest
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ
فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ..
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر ..
رافقوه إلى منزله وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي

وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ..
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ..
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ..
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر ..
لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كَلّفَ ذلك
أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ
المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي

ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر
أو حتىَ مِنْ محض الخَيال

!! لكنْ ..
هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ !!
 
أعلى